وحدة الرعاية الصحية الاولية في مدينة دمياط الجديدة

رغم الجائحة، الأطفال يجدون التوجيه والإرشاد في نوادي الأسرة التي تدعمها يونيسف داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية

كريم حامد
رغم الجائحة، الأطفال يجدون التوجيه والإرشاد في نوادي الأسرة  التي تدعمها يونيسف داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية
يونيسف/مصر2021/كريم حامد
28 تشرين الثاني / نوفمبر 2021

منذ عام 2017، دأبت يونيسف على دعم نوادي الأسرة الموجودة داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية لإتاحة الوصول إلى الأنشطة والخدمات الهامة والحيوية في مجالي الصحة وحماية الطفل. وقد وصلت تلك الخدمات بالفعل إلى ـستة وثمانين ألف من المهاجرين اللاجئين وأطفال المجتمعات المحلية المضيفة، وذلك من خلال تسعة وثلاثين ناديًا من نوادي الأسرة المنتشرة في ست عشرة محافظة في جميع أنحاء البلاد.

وتشكل المرافق المتاحة تحت قيادة وزارة الصحة والسكان جزءاً من الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز الخدمات التي تقدمها وحدات الرعاية الصحية الأولية إلى المواطنين والمهاجرين، مثل خدمات التحصين والمساعدة في رصد النمو.

وخلال زيارة رسمية لأحد مراكز الرعاية الصحية التي تدعمها يونيسف في مدينة دمياط الجديدة، أوضح الدكتور/ فزلول حقي، نائب ممثل يونيسف في مصر، أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج "هو زيادة المعرفة بالسلوكيات الصحية، وتحسين سبل التماس الرعاية وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في مواصلة تقديم الخدمات الصحية على الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا".

وبالتوازي مع ذلك، ترتبط نوادي ومراكز الأسرة بلجان حماية الطفل على مستوى المديرية والمحافظة، مما يسمح بإدارة شاملة للحالات والإحالة عند الضرورة.

رغم الجائحة، الأطفال يجدون التوجيه والإرشاد في نوادي الأسرة  التي تدعمها يونيسف داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية
يونيسف/مصر2021/كريم حامد

"إنني حقًا أستمتع بوقتي هنا،  فنحن نشارك في العديد من الأنشطة، وتعلمت هنا ألا أخاف من فيروس كورونا، إذ أنني تعلمت كيف أحمي نفسي من هذا الفيروس" ، هكذا قالت هبة زاتار، وهي فتاة مصرية تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، معبرةً عما تجده من متعة ومعرفة في نادي الأسرة الذي تتوجه لزيارته بانتظام في دمياط الجديدة.

علاوة على ذلك، يهدف برنامج التربية الإيجابية الذي ينفذ من خلال هذه النوادي إلى دعم الآباء في توسيع نطاق قدرتهم على تحسين العلاقات الأسرية، وتخفيف الضغوط المرتبطة بتربية أبنائهم، ولا سيما أثناء جائحة كوفيد-19، فضلًا عن وضع استراتيجيات لتأديب أطفالهم بطرق إيجابية مختلفة.

رغم الجائحة، الأطفال يجدون التوجيه والإرشاد في نوادي الأسرة  التي تدعمها يونيسف داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية
يونيسف/مصر2021/كريم حامد

وأوضحت سارة الزناتي، وهي ميسِّرة في نادي الأسرة بدمياط الجديدة، أن الدعم الذي تقدمه اليونيسف لوحدات الرعاية الصحية الأولية أمر بالغ الأهمية بالنسبة لرفاه الأطفال، وأضافت أن الدعم النفسي والاجتماعي المقدم إلى الأطفال أثناء الجائحة ساعد الأطفال بصورة قاطعة على التغلب على مخاوفهم.

ومن خلال مراكز ونوادي الأسرة التي تدعمها يونيسف، يمكن للأطفال الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك دروس الفنون، وسرد القصص، والحرف اليدوية، والرياضة، والمسرح، والكورال الموسيقي.

وقال أحمد الجيزاوي، وهو صبي مصري يبلغ من العمر أحد عشر عامًا، إنه ممتن للغاية للميسرين في نادي الأسرة، لأنه اعتاد أن يتنمر على زملائه في الفصل عن غير قصد، لكنه الآن يدرك جيدًا ما هو التنمر وانعكاساته السلبية على الأطفال.

رغم الجائحة، الأطفال يجدون التوجيه والإرشاد في نوادي الأسرة  التي تدعمها يونيسف داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية
يونيسف/مصر2021/كريم حامد

وبالنسبة لياسر الباشاس، وهو طفل سوري يبلغ من العمر سبع سنوات مقيم في دمياط الجديدة، فإن الذهاب إلى نادي الأسرة كان تجربة لا تنسى لعدة أيام قادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك برامج مصممة حسب السن داخل نوادي الأسرة تقدم أنشطة ترفيهية للأطفال دون سن الثانية عشر، في حين أن النشء حتى سن التاسعة عشر يمكنهم التمتع ببرامج المهارات الحياتية، ومنها دروس الحاسب الآلي ودروس اللغة الإنجليزية.

ويتم تنفيذ هذا البرنامج بدعم سخي من مكتب السكان واللاجئين والهجرة في الولايات المتحدة، والذي يوفر تمويلًا يتسم بالمرونة لدعم مبادرة نادي الأسرة.

وعلى صعيد موازٍ، يحظى البرنامج الهادف إلى إدماج الأطفال والشباب المهاجرين في المجتمع المحلي بالدعم في إطار برنامج آفاق "PROSPECTS" – وهي شراكة بين سفارة هولندا، ومؤسسة التمويل الدولية، منظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويونيسف