مشوار التمكين
مشوار أزهار مع "مشواري" يأخذ منعطفًا إيجابيًا يجعلها أكثر تأثيرًا في مجتمعها
- متوفر بـ:
- English
- العربية
"ميس إحسان جت زارتنا في المدرسة وكلمتنا عن مشواري وشجعتني أنمي مهاراتي."
في 2018، كانت أزهار موسى فتاة مراهقة تعيش في قرية في مركز إدافو بأسوان. وفي أحد الأيام، أعلنت مدرستها عن زيارة إحسان - إحدى مدربات برنامج "مشواري" – لتعريف الفتيات عن البرنامج وتشجيعهن جميعًا على المشاركة فيه. تلك الزيارة تصفها أزهار بأنها "غيرت حياتها جذريًا".
"مشواري" هو مشروع تدعمه اليونيسف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وتموله سفارة المملكة الهولندية والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عدة محافظات. ويهدف البرنامج إلى تدريب النشء والشباب وتمكينهم ماليًا واجتماعيًا.
في عمر الـ19، قامت أزهار بإنشاء مشروع هو الأول من نوعه في قريتها لصنع المهلبية. ولتلبية احتياجات جميع العملاء، ابتكرت "مهلبية صيامي" عن طريق استبدال مكونات الألبان بعصير الفواكه الطازجة، فأصبحت مشهورة في القرية والقرى المجاورة بمنتجها الفريد.
تحكي أزهار أنها تعلمت دراسة الجدوى واحتياجات العملاء وريادة الأعمال من "مشواري" في هذه السن الصغيرة، مما ساعدها كثيرًا في إنجاح مشروعها. وعن أكثر ما استفادته من المهارات الحياتية في "مشواري"، تقول: "اتعلمت من مشواري الثقة بالنفس، وأحب نفسي، وأتعامل مع الناس بطريقة تخليهم يحبوني."
في 2022، تم اختيار أزهار من قبل إدارة البرنامج لكي تكون من ضمن سفراء "مشواري". يهدف برنامج السفراء إلى تدريب كوادر من المستفيدين من برنامج "مشواري" لكي يصبحوا مدربين للمرحلة العمرية من 10 لـ 14 عامًا، فيعمل السفراء الشباب مع الأطفال والنشء خلال ورش عمل بمراكز الشباب في المحافظات المختلفة. يتدرب السفراء على كيفية التعامل مع الأطفال والمراهقين لتنمية المهارات الشخصية التي تؤهلهم للتواصل مع الآخرين بشكل أفضل ولدخول سوق العمل في المستقبل، بالإضافة إلى مهارات الإبداع والابتكار وحب المشاركة في العمل التطوعي والجماعي.
يشاهد القائمون على برنامج مشواري من يونيسف ووزارة الشباب بإعجاب أزهار أثناء كمدربة إحدى تدريبات النشء والشباب في مركز شباب أسوان. وهم نفس الأشخاص الذين شهدوا بدايتها كمستفيدة وصاحبة مشروع صغير منذ سنوات.
بسبب فرق السن البسيط بين سفراء مشواري ومن يدربونهم من الأطفال والنشء، يسهل التواصل بينهم وإنشاء روابط سريعة، خاصة حين يشعر الأطفال أن من يقوم بتدريبهم كان منذ فترة قريبة مستفيدًا مثلهم، مما يعزز لديهم الثقة بالنفس والأمل في تطوير مهاراتهم بشكل سريع مثلما فعل هؤلاء السفراء. تقول أزهار: "لما اختاروني سفيرة كنت سعيدة وشايلة مسئولية، لأني ممكن أكون بوصل معلومة أو فكرة لطفل هتغير تفكيره وحياته زي ما حصل معايا."
تدرس أزهار الآن في كلية التجارة، وبالإضافة لمشروعها الخاص تتطوع في كثير من المبادرات كسفيرة من سفيرات مشواري كان من ضمنها توزيع الطعام مع بنك الطعام المصري.