صديق للشجر من الإسكندرية
محمد والعديد من الأطفال يشاركون في أنشطة قافلة الشباب والمناخ في الإسكندرية
- متوفر بـ:
- English
- العربية
قبل أسابيع قليلة من بداية العام الدراسي، اصطحبت جيهان ابنها محمد – 11 سنة – لمركز شباب شباب النصر في الإسكندرية لحضور حدث مختلف تشهده المدينة لأول مرة: زيارة قافلة الشباب والمناخ.
كانت هذه محطة القافلة الأولى في شمال البلاد بعد أسابيع من زيارتها لأسوان والفيوم، حيث انطلقت من القاهرة في 4 سبتمبر من قبل وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة بدعم من اليونيسف والأمم المتحدة في مصر والوكالة الأمريكية للتنمية وسفارة سويسرا في مصر.
لمواجهة قلة الوعي بشكل عام بشأن قضايا المناخ في مصر، تهدف تلك القافلة لزيادة وعي الأطفال والشباب حول قضايا تغير المناخ وأهمية العمل المناخي، وأن توفر لهم فرصة للتعبير عن رأيهم ومقترحاتهم بشأن تلك القضية.
قام شباب القافلة بعد وصولهم بالقيام بالعديد من الأنشطة التي شارك فيها محمد والعديد من الأطفال الآخرين، لكننا في هذا المقال المصور نركز تحديدًا على أحد الأنشطة التي تعرفنا من خلالها على اهتمامه بالنباتات والبيئة.
كان محمد في استقبال القافلة عند وصولها بزيّه الكشفي المميز. يشارك محمد في نشاط الكشافة المصرية، ولديه اهتمام خاص بالنباتات كما تحكي والدته: "هو وباباه بيحبوا يزرعوا حاجات بسيطة في البيت، خصوصًا من البذور بتاعة الفاكهة."
بعد استقبال القافلة، قام محمد بتغيير ملابسه استعدادًا لمشاركة أصدقائه الذين يزرعون بحماس شتلة صغيرة ضمن نشاط التشجير الذي تقوم به القافلة في كل محطاتها لتوعية الأطفال بأهمية الأشجار وزراعتها.
في مركز الشباب، كانت هناك عدة لافتات يمكن للأطفال حملها للتعبير عن دعمهم لقضايا البيئة. حمل محمد تلك اللافتة مع صديقه للتعبير عن حبه للأشجار، فهو يراها -حسب وصفه- أساس البيئة، وقلتها تعني زيادة تلوث البيئة.
وعلى مدار اليوم، انقسم محمد وزملائه إلى مجموعات للقيام بأنشطة مختلفة وتعلم المزيد عن قضايا البيئة والمناخ في مصر وفي العالم.
من ضمن تلك الأنشطة كانت تجربة علمية قام بها الأطفال بأنفسهم لمحاكاة فكرة ذوبان الجليد في القطبين ومدى تأثيرها على التربة والبيئة بشكل عام.
تشعر جيهان بالسعادة أن محمد تعرف على مفهوم تغير المناخ وأسبابه وكيف يمكنه أن يساهم في إنقاذ البيئة من خلال مشاركته في أنشطة اليوم.