فوديكس: حلول لمخلفات الطعام العضوية
المتأهلون لنهائيات تحدي الشباب يقدمون حلولًا إبداعية لمشاكل
- متوفر بـ:
- English
- العربية
"المهمة مكانتش سهلة، والمسئولية كانت كبيرة، كان تحدي على قد ما هو ممتع إلا إنه مرعب في نفس الوقت."
هكذا وصفت سمر عبدالفتاح - قائدة فريق مشروع "فوديكس" – تجربتها مع تحدي الشباب.
شاركت سمر في أنشطة متعددة من قبل، لكنها تعترف أنها كانت تجربة مختلفة ومثيرة أن تكون قائدة أحد الفريقين المتأهلين للنهائيات هذه المرة.
في يناير 2020 ، أصبحت مصر واحدة من الدول المضيفة لتحدي الشباب 2.0 ، وهو أحد مبادرات (تحدي الشباب..جيل منطلق) العالمية. تم إطلاق تحدي الشباب تحت رعاية وزير الشباب والرياضة وبالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة بلان إنترناشونال.
قدم الشباب المصري من جميع أنحاء البلاد أفكارهم ضمن هذا التحدي، وتم اختيار 5 أفكار لنصف النهائي. من بين هذه الأفكار كان مشروع فوديكس الذي تركز فكرته على الحد من هدر الطعام باستخدام التكنولوجيا لتحويل بقايا الطعام إلى أعلاف حيوانية عبر إعادة التدوير.
اختار أعضاء الفريق محافظة البحيرة في الدلتا لتنفيذ النموذج الأولي لمشروعهم، إذ أن أغلبهم من أبناء هذه المحافظة وأرادوا تقديم حل لمشكلة خطيرة في مجتمعهم كما أوضح عادل السبكي، عضو الفريق الذي يدرس الطب في جامعة الأزهر:"علشان البحيرة محافظة زراعية في الأساس، حسينا إن فرصتنا لتسويق منتجنا عند أصحاب المزارع هتبقى أكبر. لما عملنا بحث ميداني في المحافظة، لقينا إن القمامة مشكلة كبيرة بتواجه الأهالي، وإن النسبة الأكبر في القمامة هي الأكل، وهي أقل حاجة بيعاد تدويرها تاني."
بعد الدراسة الميدانية، تواصل أعضاء الفريق مع أصحاب المطاعم والفنادق والمدينة الجامعية وغيرها من الجهات التي تتخلص من بقايا الطعام بكميات كبيرة، وشرحوا لهم إمكانية أن تكون تلك القمامة ذات عائد مادي، وهي الفكرة التي لاقت قبولًا كبيرًا لا يقل عن القبول الذي لاقه أعضاء الفريق من أصحاب المزارع حين عرضوا عليهم أعلافًا محلية الصنع وأقل تكلفة.
تم تطوير تطبيق للهاتف المحمول كجزء من نموذج أعمال فوديكس لكي يكون حلقة وصل بين أصحاب المطاعم/الفنادق ومزارع الماشية لتسليم بقايا الطعام المعاد تدويرها. لكن هذه لم تكن التكنولوجيا الوحيدة التي طورتها فوديكس. يقول حسن سعيد غزالة، وهو طالب هندسة ومسئول الجانب التقني في الفريق: "احنا طورنا جهاز بيرصد الغازات السامة اللي بتصدر من الأكل الفاسد زي الأمونيا علشان نضمن جودة الأكل."
حضر أعضاء الفرق الخمسة – ومنهم فوديكس - المعسكرات التدريبية ومهارات تطوير الأعمال المكثفة، وحصلوا على الدعم المناسب لتخصص كل فكرة على مدار شهرين. تعبر نور الهدى معاذ - التي تدرس اللغات والترجمة في جامعة الأزهر – عن انبهارها من مستوى التدريبات والدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة ويونيسف والشركاء الآخرين قائلة: "كل ما كنا بنتقدم خطوة في التحدي كان طاقم التدريب بيتغير والحاجات اللي بناخدها بتبقى أعلى في المستوى بكتير من اللي قبلها، بدعمهم وأفكارنا قدرنا نوصل الفكرة بتاعتنا، والنجاح طعمه حلو أوي!"
لدى فوديكس رؤية أوسع للتأثير على مجتمع البحيرة على المدى الطويل وتشجيعه على أن يصبح أكثر صداقة للبيئة عن طريق التوعية. يقول محمد إسماعيل وهو طالب حقوق ومسئول الجودة في الفريق: "في 2035 نفسنا يكون مجتمع البحيرة بيطلع مخلفات منزلية نقية نقدر ندوّرها تاني."
كما أنهم يؤمنون أن مشروعهم قادر على التوسع عالميًا كما يوضح أحمد علام ، طالب الآداب وعضو الفريق: "في الخطة المستقبلية بتاعتنا إننا نوصل لكل مدن محافظة البحيرة، وبعدين كل المحافظات في مصر، وبعدين نوصل للمستوى العالمي."
اجتمعت هيئة المحكمين المحلية في نهاية شهر أغسطس 2020 لاختيار أكثر فكرتين واعدتين وكانت من بينهما فوديكس. وستتنافس الفكرتان أمام لجنة التحكيم العالمية مع 72 فكرة من 36 دولة في تحدي الشباب العالمي.