مبادرة دوّي تصل لأھالي جزیرة ھیسا بأسوان

عرض الفیلم الوثائقي "بدایة الخیط" ورسم جداریة كجزء من تدخلات دوّي

نورھان معیوف
عرض الفیلم الوثائقي "بدایة الخیط" ورسم جداریة كجزء من تدخلات دوّي
يونيسف/مصر2022/نورھان معیوف
15 تشرين الأول / أكتوبر 2022

أسوان ، مصر - نجد ھیسا تقع بین معبد فیلة والسد العالي، وھي جزیرة نوبیة صغیرة في أسوان. في السادسة مساءً ، تتجمع نساء ھیسا وأطفالھن في جمعیة تنمیة المجتمع لمشاھدة الفیلم الوثائقي القصیر "بدایة الخیط" الحائزعلى جائزة أفضل فیلم وثائقي قصیرفي مھرجان جوائزنیویورك للأفلام، إلى جانب العديد من الجوائز الأخرى، وهو من إخراج ریم أسامة. ویوثق الفیلم حیاة ثلاث فتیات (آلاء، سماء، نورا) من مصر ورحلتھن لممارسة حقوقھن في مختلف المجالات مثل التعبیرعن الذات والتعلیم والریاضة. أثرت دوّي على كل واحدة من الفتیات الثلاث بشكل مختلف من خلال أنشطتھا ومن ضمنها  دوائر الحكي. بعد عرض الفیلم، أجریت مناقشة باللغة النوبیة من قبل أسماء یعقوب البالغة من العمر ٣٠ عامًا، وھي میسرة من النوبة. تضمنت  المناقشة، آراء المشاركات حول الفیلم وقصص الفتیات ودعم الوالدین والمساواة بین الجنسین والعنف ضد الأطفال.

تطرقت المناقشة  إلى رفض جريمة ختان الإناث التي مازالت تمارس بین المجتمع النوبي، وإلى كون النوبیین یعارضون بشدة زواج الأطفال، ویعتقدون أنه یتعین على الفتیات إكمال تعلیمھن أولاً قبل الزواج. قالت لیلى، والدة أسماء یعقوب والتي كانت من بین جمھورالفیلم: "في الماضي لم یكن ھناك تعلیم… الآن الفتیات متعلمات جیدًا في النوبة''. شجعت لیلى ابنتھا أسماء طوال رحلتھا التعلیمیة؛ علاوة على ذلك، شجعتها على  الانضمام إلى الأنشطة بجانب تعلیمھا. حصلت أسماء على درجة البكالوریوس في الأدب الفرنسي وتعمل حالیًا في أحد الفنادق الرائدة في أسوان. وقامت أسماء بصناعة العدید من الأفلام الوثائقیة، أحدھا كان عن مشكلة اختفاء اللغة النوبیة والتي اخرجتھا بالتعاون مع صدیقتین، لذلك حرصت أسماء على تنظیم النقاش باللغة النوبیة بعد عرض الفیلم، وتقول: "سبق لي أن شاھدت فیلم "بدایة الخیط" في مھرجان أسوان السینمائي. تعجبني الطریقة التي تتواصل بھا دوّي بین العائلات وأطفالھم".

عرض الفیلم الوثائقي "بدایة الخیط" ورسم جداریة كجزء من تدخلات دوّي
يونيسف/مصر2022/نورھان معیوف أسماء یعقوب ووالدتھا لیلى بعد عرض فیلم بدایة خیط في جزیرة ھیسا بأسوان

أصبح عرض فیلم "بدایة الخیط" جزءًا من مبادرة دوّي، والتي عادة ما تتبعھا دائرة حكي بین الأطفال والمراھقین. أثناء النشاط، یختارالمجتمع أحد المشاركین لرسم صورته كجداریة على جدران المركز أو الجمعیة. ھذه المرة، تم اختیار رسمة، فتاة نشیطة ذات ابتسامة مرحة، لتُرسم على حائط جمعیة تنمیة المجتمع. تدعو مھا جمیل، فنانة الجداریات، الطفل المرسوم للمشاركة في الرسم الجداري لیشعربالسعادة ویشعر أنه  جزء من عملیة الرسم. تقول مھا: "أدعو الطفل أن یرسم الأیقونات المرسومة في الجداریة مثل طائرة ورقیة، وفراشات لأنھا تعبرعن الحریة، والكمبیوتر لأنه  یعبر عن التواصل الاليكتروني وما يتيحه من مجالات التعلم".

عرض الفیلم الوثائقي "بدایة الخیط" ورسم جداریة كجزء من تدخلات دوّي
يونيسف/مصر2022/نورھان معیوف مھا جمیل ترسم بورتریه للطفلة رسمة على جدران جمعیة تنمیة المجتمع

'دوّي'، المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات، تصل إلى آلاف الفتيات والفتيان في المدارس، ومراكز الشباب، والجامعات، وأماكن أخرى للتفاعل معهم، وبتساعدهم في الحصول على المهارات، والمعلومات، والخدمات اللازمة للنجاح. 'دوّي' أيضًا بتساعد على توصيل صوت الفتيات للمجتمع، وبتساهم في خلق مجتمع متفهم، ومتواصل، ومزدهر، ومؤمن بالمساواة. مبادرة 'دوّي' تحت رعاية فخامة السيدة الأولى انتصار السيسي في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية. وشركاء المبادرة: المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الثقافة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجلس القومي للسكان والمجلس القومي للاشخاص ذوي الإعاقة.