قد تؤدي جائحة "كوفيد-19" إلى تدمير المجموعات السكانية من اللاجئين والمهاجرين والنازحين، إن لم تُتَّخذ إجراءات دولية عاجلة
صادر عن المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور

- متوفر بـ:
- English
- العربية
نيويورك، 1 نيسان (أبريل) 2020 – يكاد يكون مؤكداً أن يجد "كوفيد-19" موطئ قدم في مخيمات اللاجئين أو في مراكز استقبال اللاجئين المزدحمة أو مرافق احتجاز العائلات مهاجرة. وبالنظر إلى مدى سرعة انتشار الفيروس، فإن هذا السيناريو يبدو وشيكًا.
"حتى دون جائحة، تواجه العائلات والأطفال الذين اقتلعوا من بيوتهم والذين يعيشون كلاجئين أو مهاجرين أو نازحين، عوائق هائلة تحول دون حصولهم على الرعاية الصحية والخدمات الوقائية، مثل غسل اليدين ومرافق الصرف الصحي المناسبة. لذا، تتفاقم المخاطر عندما يستفحل مرض معدي.
"يمكن لتفشي مرض تنفسيّ مثل "كوفيد-19" أن ينتشر بسهولة في الأماكن المحصورة والمكتظة وفي الظروف غير الآمنة التي تسود العديد من المخيمات أو التجمعات السكانية. ستكون العائلات في هذه البيئات أكثر عرضة للإصابة بالمرض وأقل قُدرة على مكافحته بسبب القصور في الخدمات.
"لا نتحدث هنا عن عدد قليل من الناس. اقتُلِعَ 31 مليون طفل من ديارهم، بما في ذلك أكثر من 17 مليون نازح و12,7 مليون لاجئ و1,1 مليون طالب لجوء، وكلهم بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة. لا يتمتع معظمهم برفاهية الاتصال بالطبيب عند المرض، أو غسل أيديهم كلما احتاجوا إلى ذلك، أو ممارسة التباعد الجسدي لوقف انتقال الأمراض.
"يجب أن تصل أية استجابة للجائحة، من حيث الصحة العامة، إلى أكثر الفئات هشاشة، بمن فيهم اللاجئين والمهاجرين والنازحين. وهذا يعني ضمان حصولهم وبشكل عادل على الاختبار والعلاج، وكذلك على المعلومات حول الوقاية وخدمات المياه والصرف الصحي. ينبغي وضع وتنفيذ خطط رعاية ودعم آمنة ومبنية على أساس العائلة، وذلك لدعم الأطفال المنفصلين عن أولياء أمورهم أو الذين توفي أولياء أمورهم.
"يجب ألا تمنع تدابير الاحتواء، مثل إغلاق الحدود والقيود المفروضة على الحركة، الأطفال من حقهم في التماس اللجوء وإعادة لمّ شمل العائلة. كما ينبغي ألّا تعيق جهود وكالات الإغاثة لتقديم المساعدة الإنسانية. بالإضافة إلى أنه يجب وبسرعة نقل الأطفال والعائلات التي اقتلعت من أماكنها، بعيداً عن الأذى، ووضعهم في أماكن إقامة مناسبة تتيح لهم الحصول على الماء والصابون والتباعد الجسدي وتؤمن لهم السلامة.
"تعمل اليونيسف مع الشركاء لمنع انتشار المرض بين اللاجئين والمهاجرين والنازحين. وهذا يشمل تعزيز ممارسات النظافة التي تساعد على منع انتقال العدوى في الملاجئ والمخيمات وأماكن الإقامة الأخرى. ويتضمن تطوير معلومات دقيقة وملائمة للأطفال حول "كوفيد-19"، ومواد لمحاربة الوصم ولتعزيز الوالدية الإيجابية. كما يشمل توزيع مواد النظافة الشخصية وتوفير المياه.
"لكن لا يمكننا القيام بذلك وحدنا. الآن، وأكثر من أي وقت مضى، ينبغي على الحكومات والمجتمع الدولي أن يتكاتفوا لحماية الفئات الأكثر هشاشة في هذه الأوقات غير المسبوقة".
بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي
عن يونيسف
تعزز يونيسف حقوق كل طفل ورفاهه ، في كل ما نقوم به. بالتعاون مع شركائنا ، نعمل في 190 دولة وإقليم لترجمة هذا الالتزام إلى عمل عملي ، مع التركيز على بذل جهود خاصة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً، لمصلحة جميع الأطفال في كل مكان.
لمزيد من المعلومات حول اليونيسف وعملها للأطفال ، تفضل بزيارة www.unicef.org/egypt/ar.