التعليم
تتعاون يونيسف مصر مع الشركاء لتطوير النظم التعليمية التي تقدم لأطفال مصر المحرومين فرص تعلم تغير حياتهم وحياة أطفالهم.
- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدي
لاتزال نوعية وجودة التعليم تمثل تحدياً جدياً يحول دون تنمية الأطفال للوصول لكامل إمكاناتهم، كما تتسبب في انخفاض معدلات الإنجاز.
لاتزال نوعية وجودة التعليم تمثل تحدياً جدياً يحول دون تنمية الأطفال للوصول لكامل إمكاناتهم، كما تتسبب في انخفاض معدلات الإنجاز. لا تشجع أساليب التدريس على مشاركة التلاميذ. وغالباً ما تستخدم العقوبات البدنية. وتفتقر الكثير من المدارس للبنية التحتية، حيث أنه هناك مدرسة واحدة من كل ٥ مدارس مبانيها غير صالحة للاستخدام، وينقصها خدمات المياه والصرف الصحي.
استنادًا إلى نتائج دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMS 2015 والاختبار الدولي [PIRLS 2016 [1، فإن أكثر من نصف الطلاب في مصر لا يستوفون حتى المستوى المنخفض في تقييمات التعلم الدولية - 69٪ من طلاب الصف الرابع في القراءة ، 53٪ من طلاب الصف 8 في الرياضيات ، و 58 ٪ من طلاب الصف الثامن في العلوم. من طلاب الصف الرابع، تصنف مصر من أقل الدول المشاركة بترتيب 49 من أصل 50 دولة في القراءة ، و34 من أصل 39 دولة من طلاب الصف الثامن في الرياضيات ، و38 من بين 39 دولة من طلاب الصف الثامن في العلم.
[1] دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMMS 2015 و الاختبار الدولي PIRLS بدورته الأخيرة 2016
الحل
المهارات الحياتية والتعليم للمواطنة
طور المكتب الإقليمي ليونيسف مع عدد من الشركاء -بما فيهم يونيسكو، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والأونروا، والبنك الدولي وغيرها- إطار مفاهيم وبرامج المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة[2]، وهو إطار خاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يواجه هذا الإقليم -الذي يشمل مصر- تحديات غير مسبوقة في التعليم والتوظيف والتماسك الاجتماعي.
ويوفر هذا الإطار تعريفاً واضحاً للمهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة، وذلك من خلال معالجة ١٢ مهارة أساسية مترابطة ومتكاملة مع بعضها البعض لمساعدة الطفل على التطور والنجاح دراسياً واجتماعياً. كما يستجيب الإطار للحاجة الملحة للتحول الاجتماعي وسط جيل الشباب في المنطقة، وضمان منهج التعليم مدى الحياة.
تعمل يونيسف حالياً على تعزيز إجراءاتها من خلال استخدام منهج "المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة"، والذي يضمن وصول المزيد من الأطفال المهمشين لفرص تعليمية جيدة، رسمية وغير رسمية، مرتبطة بتمكينهم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي.
[2] مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة; المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة الإطار المفاهيمي للمهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة ملخص; الإطار المفاهيمي والبرنامجي للمهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة; مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة مهارات الحياة الأساسية
التعليم المجتمعي
منذ ١٩٩٢، تدعم يونيسف وزارة التربية والتعليم في دعم حصول الأطفال الأكثر حرماناً وتهميشاً على فرصة التعليم، وذلك عبر اعتماد وتوسيع نطاق نموذج التعليم المجتمعي. يستهدف نموذج التعليم المجتمعي الأطفال غير المقيدين بالمدارس في المناطق المحرومة من وصول الأطفال فيها للتعليم الابتدائي الحكومي. والمدرسة المجتمعية هي مدرسة مكونة من فصل أو اثنين تقدم خدمات تعليمية جيدة عبر منهج متعدد الدرجات، مع تركيز خاص لضمان وصول متكافئ للفتيات. ويتلقى معلمو التعليم المجتمعي تدريباً على استخدام مناهج علم أصول التدريس والأساليب المعتمدة على مشاركة الطلاب. ويقوم هذا النموذج على شراكة ثلاثية بين وزارة التربية والتعليم والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية. توفر وزارة التربية والتعليم الرواتب والكتب المدرسية والإشراف على المعلمين والصرف الصحي وخدمات الصحة الأساسية. وتقدم المنظمات غير الحكومية تحديد المواقع والأطفال غير المقيدين بالمدارس، كما تقدم الدعم للمجتمعات المحلية المسئولة عن توفير الصيانة للمدارس إضافة للإدارة الشاملة للمدرسة. طورت يونيسف بالشراكة مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المعايير المصرية لضمان جودة واعتماد المدارس المجتمعية. وتمثل هذه الوثيقة دليلاً مرجعياً شاملاً بهدف تحسين نوعية التعليم في المدارس المجتمعية في مصر.
التعليم الشامل
تهدف تدابير التعليم الشامل إلى تعزيز قدرة وزارة التربية والتعليم على تخطيط وتنفيذ إصلاحات التعليم المجتمعي على المستوى المحلي.
إن التعليم الشامل هو منهج متكامل يشجع بيئة تعليمية صديقة للأطفال في مدارس التعليم المجتمعي، بما فيهم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والفتيات. ويتحقق ذلك من خلال احترام الاختلافات والتباين في مناهج التدريس، وبيئة تعليمية آمنة ومحفزة، ومقررات دراسية منفتحة ومرنة، وبمشاركة الوالدين، وتكيف سياسات واستراتيجيات المدارس. كما أنه يشمل تعزيز القيادة المدرسية وتدريب المعلمين وتوفير المواد التعليمية، ودعم نظم الإشراف والرقابة والتقييم.
ومن بين نتائج برنامج لايف "تحسين التعليم للجميع"، تلقت ١٨١ مدرسة ابتدائية حكومية -في الإسكندرية وأسيوط والقاهرة ودمياط والغربية ومطروح وسوهاج- غرفاً مجهزة ومواد تدريب كافية لدمج ١٩٤٣ طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تلقى ١٧٦٥ من المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والنظار ونوابهم تدريباً على مهارات التعليم الشامل.
ومن المتوقع أن يعزز تحسين قدرات المعلمين من جودة التعليم والتعلم لكل من الأطفال ذوي الإعاقة وكذلك الأطفال الآخرين في نفس المدارس. منذ عام 2016 ، وتحت رعاية الاتحاد الأوروبي ، يهدف التعليم الجامع إلى استهداف 200 مدرسة عامة تستفيد من 6000 طفل من ذوي الإعاقات من 100.000 طفل بشكل عام في الفئة العمرية 4-14 في المناطق المستهدفة بحلول عام 2020.

التعليم في حالات الطوارئ
يواجه الأطفال اللاجئين والمهاجرين عوائق متعددة في الوصول لتعليم آمن وجيد في مصر. تعمل يونيسف مع وزارة التربية والتعليم والتعليم التقني والمنظمات غير الحكومية لضمان حصول الأطفال اللاجئين والمهاجرين على تعليم جيد.
تستخدم يونيسف نهجاً من شقين في معالجة احتياجات الأطفال اللاجئين، أولهما التركيز على التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتحسين قدرة نظام التعليم الحكومي، وثانيهما مع المنظمات غير الحكومية في دعم اللاجئين المتأثرين على المستوى المحلي. ويركز التعليم في ظروف الطوارئ على دعم الأطفال اللاجئين والمهاجرين من مراحل التعليم ما قبل الابتدائي وحتى ما بعد التعليم الأساسي، من خلال توفير المنح النقدية لاستمرارهم في التعليم، وتوزيع المواد التعليمية، وتوفير تدريب للمعلمين.
علاوة على ذلك ، تدعم يونيسف منذ عام 2017 الأطفال اللاجئين ذوي الإعاقات الخفيفة للوصول إلى المدارس العامة. كما تقدم يونيسف الدعم لوزارة الصحة والبيئة من أجل الاستجابة لاحتياجات الأطفال اللاجئين والأكثر حرماناً.
الموارد
وزارة التربية والتعليم، الكتاب السنوي ٢٠١٤ – ٢٠١٥
يونيسف ووزارة التربية والتعليم (٢٠١٥) "دراسة حول الأطفال غير المقيدين بالمدارس في مصر".