سيفوّت العالم هدف إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بحلول عام 2030 ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة — بما في ذلك من قبل الرجال والفتيان

نيويورك، 6 شباط/فبراير 2023 — هذا العام، تتعرض 4.3 مليون فتاة لخطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (المعروف أيضاً تحت مسمّى ختان الإناث)، وفقًا لآخر تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 4.6 ملايين بحلول عام 2030، حيث تستمر النزاعات وتغير المناخ والفقر المتزايد وعدم المساواة في عرقلة الجهود المبذولة لتغيير الأعراف الاجتماعية المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي تقوم عليها هذه الممارسة الضارة وتعطيل البرامج التي تساعد في حماية الفتيات.

"إن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ينتهك حقوق النساء والفتيات ويحد من فرصهن في المستقبل في مجالات الصحة والتعليم والدخل. تعتبر هذه الممارسة الضارة — المتجذرة في عدم المساواة بين الجنسين واختلال توازن القوى — عملاً من أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يضر بأجساد الفتيات، ويضعف مستقبلهن، ويعرض حياتهن للخطر.

"لكننا نعلم أن التغيير ممكن. مع بقاء ثماني سنوات للوصول إلى الهدف العالمي المتمثل في القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، لا يمكن إنهاء هذه الممارسة الضارة إلا بالعمل الجماعي والممول جيدًا عبر مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة.

"إن تغيير الأعراف الاجتماعية المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي تشجع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أمر بالغ الأهمية. حيث يعتبر الرجال والفتيان حلفاء أقوياء في هذا الجهد. وهم يتحدّون على نحو متزايد ديناميات السلطة داخل أسرهم ومجتمعاتهم المحلية ويدعمون النساء والفتيات صانعين للتغيير.

"وقد دعم البرنامج العالمي المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أكثر من 3,000 مبادرة خلال السنوات الخمس الماضية يدعوا فيها الرجال والفتيان بنشاط إلى وضع حد لهذه الممارسة.

"نشهد معارضة كبيرة من الرجال والفتيان لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في العديد من البلدان. في إثيوبيا، على سبيل المثال — بلد فيه إحدى أعلى معدلات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية عالمياً — تبلغ معارضة الذكور لهذه الممارسة 87 في المئة، وفقًا لتحليل أجرته اليونيسف مؤخرًا.

"وفي هذا العام، وفي اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروف بختان الإناث، ندعو المجتمع الدولي إلى القيام بما يلي:

• الشراكة مع الرجال والفتيان وإشراكهم في تغيير علاقات القوة غير المتكافئة وتحدي المواقف والسلوكيات الناجمة عن عدم المساواة بين الجنسين التي تؤدي إلى تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

• إدماج نُهج التحول في قضايا النوع الاجتماعي وتغيير المعايير الاجتماعية في برامج مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

• الاستثمار في السياسات والتشريعات على الصعيد الوطني لحماية حقوق الفتيات والنساء، بما في ذلك وضع خطط عمل وطنية لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

"اليوم هو تذكير بالحاجة الملحة إلى بذل جهود أكثر استهدافًا وتضافرًا لتحويل هدفنا المشترك المتمثل في إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية إلى حقيقة واقعة. يجب أن نعمل مع جميع أصحاب المصلحة — بما في ذلك الرجال والفتيان — لحماية ملايين الفتيات والنساء المعرضات للخطر وإرسال هذه الممارسة إلى مقبرة التاريخ".

# # #

ملاحظات للمحررين

نبذة عن البرنامج المشترك لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية

يعمل البرنامج المشترك لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على الحد من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من خلال تدخلات في 17 دولة التي تنتشر فيها هذه الممارسة، حيث يوفر البرنامج فرصاً للفتيات والنساء للحصول على حقوقهن في الصحة والتعليم والدخل والمساواة من أجل المساعدة في إنهاء اختلالات القوة التي تدعم هذه الممارسة الضارة.