تركز اليونيسف على الحلول الابتكارية من أجل تحسين حياة الأطفال وأسرهم من خلال استخدام منتجات جديدة أو أفضل من المنتجات الحالية، أو قد يكون الابتكار متمثلاً في تطوير أنظمة تقديم الخدمات ذاتها.
نحن بصدد تجديد الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونيسف. الموقع هو في مرحلة انتقالية حيث نقوم باستبدال الصفحات القديمة بالجديدة تدريجيا. شكراً على تفهمكم ونرجو أن تُكرّروا زيارة الموقع لاكتشاف الجديد.
المياه تغمر الشوارع في أعقاب إعصار توماس في مدينة غوناييف الواقعة في منطقة أرتيبونيت إلى الشمال من بورت أو برنس، عاصمة هايتي. وتزيد الفيضانات كثيراً من مخاطر انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا.
بورت أو برنس، هايتي، 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 – يقوم سكان هايتي بتقييم تأثيرات إعصار توماس الذي اقترب بشكل خطير في نهاية الأسبوع الماضي مضيفاً المزيد من البؤس لأمة تعاني بالفعل من آثار تفشي وباء الكوليرا مؤخرا ومن تأثيرات زلزال 12 يناير/كانون الثاني.
وفي أعقاب العاصفة، تجري اليونيسف حالياً تقييماً ميدانياً للتحضير لتخصيص المزيد من الإمدادات والموارد البشرية في المناطق الأكثر تضرراً. وقد أدت الفيضانات إلى زيادة كبيرة في مخاطر انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 520 شخصاً وأدت إلى نقل أكثر من 7400 إلى المستشفيات.
زيادة الضعف والعرضة للمخاطر
تشعر اليونيسف بالقلق بوجه خاص إزاء تأثيرات الفيضانات في المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد والتي تعد بؤرة تفشي وباء الكوليرا. ولقد غمرت مياه الفيضان بشدة مدينة غوناييف التي ضربتها العاصفة، مما يزيد من تعرضها للتضرر من وباء الكوليرا.
طفل صغير يمشي على حافة منطقة مغطاة بالمياه الراكدة في مخيم ميس جيت للنازحين من جراء زلزال يناير/كانون الثاني في بورت أو برنس بهايتي
ويقول كريستوفر جان فيليكس، 8 سنوات، وهو طفل يسكن في مخيم ميس جيت للنازحين من جراءالزلزال في بورت أو برنس، العاصمة، إنه يشعر بالقلق بشأن العاصفة التي دفعت المياه إلى داخل المأوى المؤقت الذي يعيش فيه منذ يناير/كانون الثاني .
ويقول كريستوفر، وهو واحد 1.3 مليون هايتي يعيشون في مخيمات النازحين منذ وقوع الزلزال: "لقد غمرت المياه خيمتي عدة مرات. وعندما تحدث الفيضانات، يصبح كل شيء مبتلاً – وملابسي أيضاً. ولا أستطيع النوم عندما تمطر".
وعلى الرغم من ظروف معيشته المرهقة، فإن كريستوفر محظوظ لأن خيمة عائلته لم تتمزق بفعل رياح الاعصار القوية والأمطار الغزيرة، كما كان يخشى معظم الناس هنا. ولم يكن كل السكان النازحين الآخرين في الأجزاء المتأثرة بالفيضانات في هايتي محظوظين هكذا.
اليونيسف تقدم الدعم
تسببت رياح الإعصار والمياه في إحداث فيضانات في المديريات الخمس الواقعة في جنوب هايتي وفي مناطق أخرى – بما في ذلك أرتيبونيت في الوسط والشمال الغربي ومناطق ليوغان وغريسيه إلى غرب بورت أو برنس.
في المطار في بورت أو برنس بهايتي، عمال يقومون بتفريغ الإمدادات الطبية الطارئة المقدمة من اليونيسف كجزء من الاستجابة لتفشي وباء الكوليرا وإعصار توماس.
ولقد حدثت أمطار غزيرة وفيضانات شديدة في شمال أرتيبونيت، وارتفع منسوب المياه الراكدة إلى أكثر من متر في المناطق الأكثر تضرراً من غوناييف إلى الشمال من نهر أرتيبونيت. كما غمرت مياه الفيضانات من النهر أجزاء كبيرة من مدينة ليوغان، مما أدى إلى تضرر ما يقرب من 15 مخيماً تؤوي آلاف الأشخاص.
واستعداداً لمثل هذه الحالة الطارئة، كانت اليونيسف قد وضعت مسبقاً إمدادات طبية وصحية وغذائية في جميع أنحاء مناطق هايتي المهددة بالفيضانات. ويقول بن هارفي، نائب منسق مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية باليونيسف، إن توافر هذه المستلزمات – الأوعية البلاستيكية والصابون وأقراص ’أكواتابس‘ لتنقية المياه والدلاء لخدمة 900 أسرة – "يسمح لنا الآن بمساعدة المتضررين من الإعصار على الفور. ولكننا سنقوم بتقييم الاحتياجات من اللوازم الأخرى الغير فورية."
الاستعداد للأسوأ
واستجابة لاقتراب الإعصار في الاسبوع الماضي، قامت بعض الأسر النازحة باستخدام مدخراتها لشراء أخشاب وتعزيز الخيام التي تعيش فيها منذ وقوع الزلزال الذي دمر منازلهم. وعمل الجيران معاً لتفكيك الخيام الغير ثابتة واستبدال أعمدة الدعم بأخرى أقوى منها.
ويقول بيترسون مونتينان، وهو من سكان مخيم ميس جيت: "الأخشاب اللازمة لتعزيز خيامنا مكلفة للغاية. ولا يمكن لجميع العائلات تحمل شراؤها، ولسنا متأكدين أنها تساعد كثيرا".
ويقول ساكن آخر من سكان المخيم، جيري تمبلر بلانشارد، 17 عاماً، محدقاً إلى المياه البنية القذرة التي تتدفق في خنادق حول الخيام: "أنا سعيد جدا لأنه لم تحدث فيضانات كبرى هنا. أنا خائف من الكوليرا. وحتى الآن لم تظهر لدينا أية حالات في المخيم، ولكن ذلك يمكن أن يحدث في أي يوم. "