غرب ووسط أفريقيا النيجر
© UNICEF/NYHQ2010-1593/Holtz
طفلة تشرب خليطاً من الحليب والذرة البيضاء والسكر في قرية في إدارة مارادي. وقد تسبب عدم كفاية هطول الأمطار وأساليب الزراعة التي عفا عليها الزمن والضغط السكاني إلى حدوث انعدام الأمن الغذائي الذي يهدد نصف سكان البلاد.
الأزمات التي تواجه الأطفال والنساء
أدت الأزمة الإنسانية الضخمة التي أثرت على النيجر في عام 2010 إلى حرمان شعبها من أهم ضروريات الحياة، ألا وهو الغذاء. وقد ترددت قصة الجوع هذه في جميع أنحاء منطقة الساحل، حيث أدى تغير المناخ والضغط السكاني وتقنيات الزراعة التي عفا عليها الزمن إلى تجريد الناس من قدرتهم على إطعام أنفسهم. وفي النيجر، يهدد انعدام الأمن الغذائي 7.1 مليون نسمة، أي ما يقرب من نصف سكان البلاد . وقد كان الأطفال هم الأكثر تضرراً. وارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال إلى 16.7 في المائة، وبلغت ذروتها والتي بلغت نسبة 26.1 في المائة لدى الأطفال دون الثانية من العمر . وقد ساعد العمل الإنساني الغير مسبوق والمدعوم باستجابة حكومة النيجر في تجنب ارتفاع عدد الضحايا. وتم توزيع أكثر من 200000 طن من المعونة الغذائية للأسر المعرضة للخطر، وتم علاج أكثر من 300000 طفل من سوء التغذية الحاد الشديد في مراكز التغذية العلاجية . وقد زادت الأمطار الغزيرة في النصف الثاني من عام 2010 من الأمل في مواسم حصاد جيدة، ولكن الفيضانات وتفشي الكوليرا والملاريا زادت من المخاطر والأزمات. وعلى الرغم من أن توقعات الغذاء لعام 2011 أفضل مما كانت عليه في عام 2010، فمن المتوقع أن تظل معدلات سوء التغذية المزمن والحاد مرتفعة. وتواجه البلاد الفقر واسع النطاق ومحدودية البنية التحتية الصحية وعدم كفاية المرافق التعليمية. وفي المنطقة الشمالية، يزيد وجود تنظيم القاعدة من تعقيد وصول المساعدات الإنسانية.
خطط العمل الإنساني لعام 2011: تلبية الاحتياجات العاجلة ودعم الصمود
بوصفها قائدة مجموعات التغذية والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ستواصل اليونيسف العمل مع حكومة النيجر ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والمجتمعات المضيفة من أجل تلبية احتياجات أكثر من مليوني طفل.
• سيتم علاج 200000 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و59 شهراً من سوء التغذية الحاد الشديد في 822 مركزاً للتغذية العلاجية. وسيستفيد أكثر من 500000 طفل من التغطية الغذائية خلال موسم الجفاف.
- وستكفل اليونيسف تحصين 200000 طفل ضد التهاب السحايا، وتقديم 400000 ناموسية معالجة بمبيدات الحشرات، وتزويد المراكز الصحية بالأدوية والمعدات اللازمة لعلاج 1.6 مليون حالة لأطفال مصابين بالملاريا و1500 حالة اصابة بالكوليرا.
- وسوف تتلقى 200000 أسرة أقراص تنقية المياه وستتم معالجة مياه 5000 بئر بهيبوكلوريت الكالسيوم. كما سيتم تركيب خزانات للمياه ومراحيض في المناطق المتضررة من الفيضانات وسيم إصلاح نقاط المياه في المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية.
- وكذلك ستقوم اليونيسف بتعزيز وحماية حقوق الأطفال والنساء المتضررين من الكوارث الطبيعية من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي والحماية من العنف والإيذاء وسيتم نشر المعلومات من خلال وسائل الاعلام المحلية وتدريب 400 من العاملين في المجال الإنساني و240 من مقدمي الخدمات بما في ذلك أفراد الشرطة والقائمين بالتوعية الصحية والأخصائيين الاجتماعيين.
إنجازات التمويل الإنساني: أبرز الإنجازات في عام 2010في عام 2010، أشارت تقديرات اليونيسف إلى أنها كانت بحاجة 38735292 دولار أمريكي لتمويل عملها الإنساني في النيجر. واعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول 2010، كان قد ورد إليها ما مجموعه 27205000 دولار أمريكي، أو 70 في المائة من المبلغ المطلوب. وبهذا التمويل، كفلت اليونيسف تقديم العلاج لأكثر من 300000 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و59 شهراً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وتم تعزيز الشبكة الوطنية للمراكز الصحية والبالغ عددها 822 مركزاً من خلال تدريب (700) وتوظيف (122) من العاملين في مجال الصحة. وفي شراكة مع برنامج الأغذية العالمي و20 منظمة غير حكومية وطنية ودولية، ساهمت اليونيسف في تمويل التكاليف التشغيلية لعملية التغذية الشاملة التي وصلت إلى 675000 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و23 شهراً. ولتحسين الأمن الغذائي للأسر المعرضة للخطر ومنع إساءة استخدام الأغذية التكميلية، أنشأت اليونيسف برنامج التحويلات النقدية الطارئة لخدمة 35000 أسرة. وتم تزويد الأسر المتضررة من الفيضانات في أقاليم نيامي ومارادي وزيندر بالمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي وتوزيع 33191 من مجموعات الأسرة في حالات الطوارئ. وساعد الدعم النفسي والتوعية على حماية 13000 من النساء والأطفال تأثروا بالفيضانات من العنف والإيذاء والاستغلال. وسمح إصلاح المدارس التي تضررت من الفيضانات لنحو 7000 طالب باستئناف تعليمهم. |
متطلبات التمويل لعام 2011
تطلب اليونيسف 37062000 دولار أمريكي لتنفيذ الأنشطة المخطط لها في النيجر. ويتفق هذا الطلب مع متطلبات عملية النداء الموحد. ومن اللازم توفير التمويل السخي والسريع لمنع وفيات الأطفال من جراء سوء التغذية والأمراض.
ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن إنجازات عام 2010 وخطط العمل الإنساني في النيجر في عام 2011 على الموقع الإلكتروني www.unicef.org/arabic/hac2011.
1 المعهد الوطني للإحصاء، 'مسح مواطن الضعف والأمن الغذائي في النيجر’، المعهد الوطني للإحصاء بالنيجر، نيامي، أبريل/نيسان 2010.
2 المعهد الوطني للإحصاء ووزارة الصحة العامة، 'المسح الوطني للتغذية’، المعهد الوطني للإحصاء بالنيجر، نيامي، يونيو/حزيران 2010.
3 وحدة أزمة التغذية ومجلس الوزراء، خطة المشروع ، ‘خطة لدعم الفئات الضعيفة من السكان 2010-2011’، جمهورية النيجر، نيامي، أكتوبر/تشرين الأول2010، ص 13.
4 صندوق الأمم المتحدة للطفولة، "التوسيع" النيجر 2010، اليونيسف النيجر، نيامي، نوفمبر/تشرين الثاني 2010، ص 1.