يجب أن يكون الاعتداء الآثم على الأطفال نقطة تحول في الحرب الوحشية في اليمن – لقد طفح الكيل
بيان صادر عن المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة هنرييتا فور
نيويورك، 9 آب/ أغسطس 2018 – "يمثل الاعتداء الفظيع على حافلة في صعدة في اليمن، والذي أدى إلى قتل وجرح عشرات الأطفال، انحداراً جديداً في الحرب الوحشية في هذا البلد. والسؤال الآن هو ما إذا كان هذا الاعتداء سيشكل نقطة تحول أيضاً – اللحظة التي لا بد أن تدفع الأطراف المتحاربة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بالشيء الصحيح من أجل الأطفال وإنهاء هذا النزاع.
"كانت اليونيسف وجهات أخرى قد دعت مراراً وتكراراً لحماية الأطفال واحترام القانون الدولي الإنساني، لكن لم تلاق هذه الدعوات سوى الاستهتار التام. ومنذ عام 2015، قُتل حوالي 2,400 طفل، وجرح أكثر من 3,600 طفل، وعانى آلاف الأبرياء من أضرار ودمار، وأصبحت الاعتداءات على المستشفيات والمدارس والبنى التحتية الأساسية أمراً شائعاً.
"وثمة ظروف تعيق قدرتنا على الوصول إلى السكان الأشد حاجة، بمن فيهم 11 مليون طفل يحتاجون مساعدة إنسانية، وذلك بسبب استمرار النزاع والاعتداءات المتكررة والقيود المفروضة على السفر إلى اليمن بسبب العنف وانعدام الأمن.
"كم من الأطفال الآخرين سيعانون أو يموتون قبل أن يعمد أولئك القادرون على التصرف إلى التصرف فعلاً لوقف الكارثة؟
"وفي الأسابيع القليلة الماضية فقط، تعرضت محطة مياه ومركز للصرف الصحي تدعمهما اليونيسف في الحديدة – وكلاهما ضروريان لتزويد الأسر بالمياه النظفية ولمنع تفشي وباء الكوليرا من جديد – لاعتداء أدى إلى أضرار فادحة، مما يعرض صحة مئات الآلاف من الناس وسلامتهم للخطر.
"يصعب تصديق أننا نعيش في عالم يعيش فيه الأطفال في خشية من مثل هذه الاعتداءات، ومع ذلك فإننا نرى ذلك يتجلى أمام أعيننا. ولكن هذا الواقع ليس قدراً محتوماً، فبوسع أطراف النزاع والجهات التي تملك تأثيراً عليها، بما فيها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أن تقرر إنهاء هذه الكارثة من أجل أطفال اليمن، ويجب عليها القيام بذلك.