مع دخول جائحة كوفيد-19 مرحلة جديدة، تُذكِّر اليونيسف العالم بوجوب ’أن يسطع الضوء في آخر النفق أمام الجميع‘

بيان صادر عن المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة هنرييتا فور، بمناسبة الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول كوفيد-19

09 كانون الأول / ديسمبر 2020

نيويورك، 4 كانون الأول/ ديسمبر 2020 — "إن جائحة كوفيد-19 هي أول أزمة إنسانية عالمية بالفعل نشهدها في حياتنا، فهي تؤثر على كل واحد منّا أينما كنا نعيش، وقد تأثر الأطفال بها بشدة. مع ذلك، ومع توارُد الأخبار حول نجاح لقاحات جديدة، وإذ نبدأ في تصوّر يوم يصبح فيه كوفيد-19 حدثاً من الماضي، يجب أن يكون مبدؤنا الهادي هو أن يسطع الضوء في آخر النفق أمام الجميع.

"ولهذا السبب انضمّتْ اليونيسف بحماس لمبادرة الالتزام المسبق للشراء التي يديرها مرفق كوفاكس لإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي، وذلك لتمكين البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا من الحصول على لقاحات كوفيد-19. وهذه هي أفضل طريقة للتحقّق من أنه ما من بلد يُدفع لآخر طابور الانتظار للحصول على اللقاحات عند توفرها، إذ لا يقتصر ذلك على أنه إجحاف بحت، بل سيكون تصرفاً أخرقاً، إذ سيظل العالم بأجمعه معرضاً للفيروس إلى أن تحصل البلدان ذات الأنظمة الصحية الأشد ضعفاً على الحماية منه أيضاً.

"وكي ينجح مرفق كوفاكس في العمل وفي ضمان إمكانية الحصول المنصفة والميسورة الكلفة على اللقاحات للبلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، فإننا نحتاج التزاماً عالمياً بتزويده بالموارد، وكذلك تمويل توصيل اللقاحات والإمدادات المرتبطة بها من قبيل المحاقن والعلب الآمنة للتخلص من أدوات الحقن. ويجب أن تتآزر الحكومات وأن تعمل معاً لضمان أن تكون لقاحات كوفيد-19 ميسورة الكلفة ومتيسرة لجميع البلدان. ويجب على البلدان المرتفعة الداخل أن تستثمر مالياً في الالتزام المسبق بالشراء وفي جهود اليونيسف لتقديم لقاحات كوفيد-19. ويجب على جميع البلدان أن تتخذ موقفاً قوياً ضد القيود على تصدير السلع اللازمة للاستجابة لكوفيد-19 أو اكتنازها من غير سبب وجيه.

"تستفيد اليونيسف أيضاً من مواطن قوتها الفريدة في إشراك المجتمعات المحلية وتوفير اللقاحات للتحقق من توفير إمكانية الحصول الآمنة والسريعة والمنصفة على اللقاحات أمام البلدان المشاركة في مرفق كوفاكس، وهذه مهمّة هائلة وما زال أمامنا تحديات عديدة. وبما أن اليونيسف هي أكبر مشترٍ للقاحات في العالم، إذ تشتري أكثر من 2 بليون جرعة سنوياً للتحصين الروتيني والاستجابة إلى انتشار الأمراض نيابة عن نحو 100 بلد، فإنها تنسّق وتدعم عمليات الشراء، والشحن الدولي، والتوزيع داخل البلدان للقاحات كوفيد-19 نيابة عن مرفق كوفاكس.

"وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين وشركاء آخرين على المستويين العالمي والإقليمي، تعمل اليونيسف أيضاً لدعم البلدان ’لتهيئة‘ برامج التحصين لهذا التقديم التدريجي التاريخي للقاحات كوفيد-19. وهذا يتضمّن تقييم القدرات ومساعدة البلدان على تعزيز سلاسل أجهزة التبريد وسلاسل الإمداد لتكون لديها بنية تحتية كافية لنقل اللقاحات وتخزينها لتسليمها إلى الخطوط الأمامية.

"مع ذلك فإن مجرد توفّر لقاح مأمون وفعّال ضد كوفيد-19 لن ينهي الجائحة، فنحن بحاجة إلى مجوعة متنوعة من الأدوات للمساعدة على إبطاء انتشار كوفيد-19، بما في ذلك في مجالي التشخيص والعلاج، وكذلك مواصلة الإجراءات الوقائية من قبيل غسل الأيدي والتباعد البدني وارتداء الكمامات. وتزوّد اليونيسف الحكومات بإمكانية الحصول على معدات الحماية الشخصية، ونُهج الفحص المثبتة، وعلاجات موثوقة. وإضافة إلى ذلك، تواصل اليونيسف العمل مع شركاء متعددي الأطراف لدعم الحكومات في مجالات الوقاية من العدوى والحد منها، وتوفير المياه، وإمدادات الصرف الصحي والنظافة الصحية، والتباعد البدني، والرصد، وتتبع المخالطين، وتحديد حالات الإصابة، وأنظمة الإحالة المجتمعية، وذلك لوقف انتشار الجائحة.

"وختاماً، نحن نواصل مساعدة البلدان في ضمان استمرارية الخدمات الأساسية الرئيسية للنساء والأطفال واليافعين – خصوصاً الأشد ضعفاً بينهم. ولقد تركت التعطيلات المرتبطة بكوفيد-19 تأثيراً باهظاً على الأطفال: على سلامتهم، وعافيتهم، ومستقبلهم. وحتى مع دخول الكفاح ضد المرض مرحلة جديدة حافلة بالأمل، يجب ألا ننسى العمل الذي ينتظرنا للاستجابة والتعافي ووضع رؤية جديدة لعالم أفضل للأطفال".

###

يمكن تنزيل صور ومقاطع فيديو أولية من هذا الرابط.

عن حملة رؤية جديدة

استجابةً لجائحة كوفيد-19، أطلقت اليونيسف حملة «رؤية جديدة» – وهي نداء مستعجل للحكومات والجمهور والمانحين والقطاع الخاص لدعم جهود اليونيسف للاستجابة والتعافي ووضع رؤية جديدة للعالم المحاصر حالياً بجائحة كوفيد-19. ويمكننا معاً أن نمنع أن تصبح هذه الجائحة أزمة دائمة للأطفال — خصوصاً الأطفال الأشد ضعفاً — ووضع رؤية جديدة لعالم أكثر إنصافاً لكل طفل.

انضموا إلينا: https://www.unicef.org/coronavirus/covid-19/donate

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Sabrina Sidhu
UNICEF New York
هاتف: +1 917 476 1537
بريد إلكتروني: ssidhu@unicef.org

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع اليونيسف على تويتر وعلى فيسبوك.