حماية الطفل
لكل طفل الحق في العيش دون عنف أو استغلال أو إساءات.

يعاني الأطفال في جميع أنحاء العالم من أشكال خبيثة من العنف والاستغلال والإساءات.
ولا يقف العنف ضد الأطفال عند أي تخوم، فهو يحدث في كل بلد، وفي الأماكن التي يُفترض أن توفر أفضل حماية لهم — في منازلهم، ومدارسهم، وعلى شبكة الإنترنت. وقد يكون العنف بدنياً أو عاطفياً أو جنسياً. وفي معظم الحالات، يختبر الأطفال العنف على يد الأشخاص الذين يثقون بهم.
إن الأطفال في الأوضاع الإنسانية مستضعفون بصفة خاصة. فأثناء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وغيرها من الطوارئ، قد يُجبر الأطفال على الفرار من بيوتهم، ويُفصل بعضهم عن أسرهم ويتعرضون للاستغلال والإساءات أثناء فرارهم. كما قد يُصابون أو يُقتلون بالذخائر المتفجرة أثناء النزاعات، أو قد يُجنّدون من قبل القوات المسلحة. ويتصاعد تهديد العنف الجنساني، خصوصاً ضد الفتيات والنساء.
تشكّل الممارسات الثقافية الضارة تهديداً آخر للبنات والأولاد في جميع أنحاء العالم. فقد خضعت مئات ملايين البنات لممارسات زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث — رغم الإقرار عالمياً بأن هاتين الممارستين تشكلان انتهاكاً لحقوق الإنسان.
ويحق لجميع الأطفال أن يتمتعوا بالحماية من العنف والاستغلال والإساءات، بصرف النظر عن قصتهم أو ظروفهم. وتساعد أنظمة حماية الأطفال على تمكين الأطفال من الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الحيوية واللجوء إلى أنظمة عدلية منصفة — بدءاً من ولادتهم. وتسعى هذه الخدمات إلى الوصول إلى الأطفال الأشد ضعفاً، بمن فيهم ذوو الإعاقات؛ والبنات والأولاد الذين يُودَعون في مرافق الرعاية البديلة؛ والأطفال المقتلعون من أماكنهم من جراء النزاعات والفقر والكوارث؛ والأطفال الذين قد يقعون ضحية لعمالة الأطفال أو الإتجار بالبشر أو التجنيد في القوات المسلحة. وتولي أنظمة حماية الأطفال الأولوية للاحتياجات البدنية والعقلية والنفسية للأطفال لصون حياتهم ومستقبلهم.
استجابة اليونيسف
تعمل اليونيسف في أكثر من 150 بلداً لحماية الأطفال من العنف والاستغلال والإساءات. ونحن نقيم شراكات مع الحكومات وقطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية لمنع كافة أشكال العنف ضد الأطفال ولدعم بقائهم، بما في ذلك خدمات الصحة العقلية والنفسية. ونسعى في جهودنا إلى تعزيز أنظمة حماية الطفل لمساعدة الأطفال في الحصول على الخدمات الاجتماعية الحيوية منذ ولادتهم وعلى امتداد مرحلة المراهقة.
كما نوفّر القيادة والتنسيق أثناء الأزمات الإنسانية لجميع الجهات الفاعلة المشاركة في الاستجابة. وتركّز برمجتنا على حماية الأطفال من المتفجرات من مخلفات الحرب؛ ولم شمل الأطفال المنفصلين مع أسرهم؛ وتسريح الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة وإعادة إدماجهم في المجتمع؛ ومنع العنف الجنساني والتعامل معه؛ وصون الأطفال من الاستغلال والانتهاك الجنسيين. كما نعمل مع الشركاء من الأمم المتحدة لرصد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة والإبلاغ عنها.
ونعمل أيضاً بالتعاون مع المجتمعات المحلية لتسريع القضاء على الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
ونتعاون مع الحكومات لتعزيز أنظمة التسجيل المدني والمساعدة في تحسين إمكانية وصول الأطفال إلى أنظمة عدلية صديقة للأطفال ومراعية للنوع الجنساني. كما ندعم الحكومات في تقديم سياسات وتشريعات وأطر تنظيمية تعزّز قوة العمل في الخدمات الاجتماعية.
وفي جميع هذه الأنشطة، نستمع إلى اليافعين وأسرهم لضمان أن احتياجاتهم هي ما يقود برمجتنا وعملنا في مجال الدعوة. وتدعم مبادراتنا الوالدين ومقدمي الرعاية وتبني التحالفات على المستويين المحلي والعالمي للاستفادة من المعارف، والتوعية، وتشجيع العمل في هذه المجالات.
المزيد من اليونيسف
موارد
ممارسة اليونيسف الإنسانية: إرشادات فنية حول فيروس كورونا (بالإنكليزية)
إصدار كوفيد-19: تحديث اليونيسف لحماية الطفل (بالإنكليزية)
كل طفل محمي من العنف والاستغلال: تقرير النتائج السنوية على المستوى العالمي 2020 (بالإنكليزية)
آخر تحديث تمّ بتاريخ 1 أيلول / سبتمبر 2021