ثمة خطر شديد حالياً يتهدد بليون طفل من الأطفال الأشد ضعفاً في العالم. وإذا تقاعس العالم عن العمل، سيتهدد الخطر جميع الأطفال. لقد آن الأوان لوضع الأطفال في مركز العمل المناخي.

بيان صادر عن المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين م. راسل، حول تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ

01 آذار / مارس 2022
A child jumps over a puddle of water.
UNICEF/UN0436094/Prinsloo

نيويورك، 28 شباط / فبراير 2022 — "أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريراً حاسماً اليوم، وهو يزيل أي ذرة شك متبقية: فأزمة المناخ ليست تهديداً مستقبلياً، فقد وقعت وهي تتصاعد وستظل تؤثر على العالم بطرق مدمرة باطّراد.

"وتُعرِّض أزمة المناخ حالياً حوالي نصف الأطفال في جميع القارات لتهديد أكبر بمواجهة أخطار مناخية أكثر تواتراً وشدة وتدميراً، من موجات الحر والجفاف إلى الأعاصير والفيضانات، ومن تلوث الهواء إلى الأمراض المنقولة بالهواء.

"لكن بالنسبة لبعض الأطفال، تشكل أزمة المناخ أكثر من مجرد مستوى أعلى من التهديد، فهي واقع يهدد أرواحهم.

"أصدرت اليونيسف مؤخراً مؤشر الخطر المناخي على الأطفال — وهو أول تحليل شامل للأخطار المناخية والبيئية من منظور الأطفال — وهو يبيّن أن ثمة بليون طفل يعيشون في بلدان تواجه خطراً شديداً حيث يتعرضون لأشد الأخطار والصدمات والضغوط. وثمة تأثير هائل على هؤلاء الأطفال وأسرهم ومستقبلهم — وبالتالي على مجتمعاتهم.

"وهناك حالياً خطر شديد يتهدد بليون طفل من الأطفال الأشد ضعفاً في العالم. وإذا تقاعس العالم عن العمل، سيتهدد الخطر جميع الأطفال.

"والأدلة المتوفرة لا يمكن دحضها — فأزمة المناخ هي أزمة للأطفال. ومع ذلك، يستمر تجاهُل الأطفال في تخطيط الاستجابة إلى تغير المناخ، ويظل الاستثمار في احتياجات الأطفال الأشد تأثراً بتغير المناخ ليس بين الأولويات، وفي العديد من الحالات ليس حتى على جدول الأعمال.

"لا يجوز أن يواصل العالم التغاضي عن الأطفال إذ يتعامل مع التهديد الوجودي الناجم عن تغير المناخ والتدهور البيئي. لقد آن الأوان لوضع الأطفال في مركز العمل المناخي.

"يجب على الحكومات، في المقام الأول ودائماً، أن تنفّذ إجراءات طموحة لتقليص الانبعاثات. ويظل هذا هو الحل الوحيد على المدى البعيد، فهناك حدود للتكيّف المناخي. وعلينا أن نقوم بعمل فوري لمساعدة الأطفال الأشد ضعفاً الذين يعيشون في بلدان تبلغ حصة الانبعاثات لكل شخص فيها حداً أدنى، ودعمهم للتكيّف مع تأثيرات تغير المناخ ليتمكنوا من البقاء والازدهار في عالم سريع التغيّر.

"إن إعداد البلدان والمجتمعات المحلية من خلال تطوير القدرة على تحمل تغير المناخ مع تركيز رئيسي على التكيف، هو الطريقة الأكثر فاعلية لحماية أرواح الأطفال المستضعفين وسبل عيش الأسر. وقد ثبت أن ذلك يقلص خطر تغير المناخ على الأطفال، فهو يبني القدرة على تحمل الصدمات المناخية المستقبلية المتوقعة، ويحقق فوائد اقتصادية فعلية.

"مع ذلك ما زالت بلدان عديدة إما تفتقر لخطط للتكيف، أو أن لديها خططاً لا تحمي الأطفال أو تلبي احتياجاتهم المحددة والملحة. وهذا يعني أن معظم الأطفال ما زالوا غير محميين وغير مستعدين لمواجهة تأثير تغير المناخ الذي يزداد شدة.

"تدعو اليونيسف جميع البلدان للالتزام بضمان أن التكيّف الذي محوره الطفل هو هدف رئيسي في جميع خطط مواجهة أزمة المناخ، واعتباره من بين أهم الأولويات.

"وكي تكون خطط التكيّف وإجراءات زيادة القدرة على التحمل التي محورها الطفل فعّالة، يجب أن تكون متعددة القطاعات بحيث تغطي القطاعات الحيوية التي تدعم بقاء الطفل وعافيته: المياه والصرف الصحي؛ والصحة والتغذية والتعليم؛ والسياسة الاجتماعية وحماية الطفل. ويجب أن تركِّز الموارد والانتباه للوصول إلى الأطفال الأشد ضعفاً والأكثر عرضة للتهميش الذين يعيشون في المجتمعات المحلية الأشد فقراً. وعلى القدر نفسه من الأهمية، يجب تطوير هذه الخطط وتنفيذها بانهماك ومشاركة من اليافعين – ضمان الاستماع إلى أصواتهم وإبراز احتياجاتهم في القرارات. وختاماً، يجب تزويدها بتمويل وموارد كافية ومستعجلة.

"لقد انتظر اليافعون طويلاً ليقوم القادة بالإجراءات الجذرية والمؤثرة المطلوبة للحد من أزمة المناخ. دعونا لا نبقيهم منتظرين للقيام بعمل ذكي واستراتيجي لمساعدتهم ليتمكنوا من النجاة من هذه الأزمة".

###

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Tess Ingram
UNICEF New York
هاتف: +1 934 867 7867
بريد إلكتروني: tingram@unicef.org
Sara Alhattab
UNICEF New York
هاتف: +1 917 957 6536
بريد إلكتروني: salhattab@unicef.org

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع اليونيسف على تويتر وفيسبوك ويوتيوب