لا تزال اللامساواة الكبيرة أهم ما تتسم به حياة الأطفال في العراق

أول دراسة شاملة حول وضع ورفاه الأطفال منذ سبع سنوات

19 تشرين الثاني / نوفمبر 2018
فتاة تقف بالقرب من طاولة في فصل دراسي، العراق
UNICEF/UNI199903/Anmar
Digana, 6, is happy to be back in class at Teabat al Reah School in the Zumar sub-district of Ninewa Governorate, Iraq.

تحت رعاية رئيس وزراء حكومة العراق د. عادل عبد المهدي، سيتم إطلاق نتائج المسح العنقودي المتعدد المؤشرات السادس، وستقوم حكومة العراق في المركز والاقليم، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ، بالكشف عن أكثر التقارير شمولاً حول الأطفال منذ سبع سنوات.
 
بغداد ، 19 تشرين الثاني 2018 – أظهرت نتائج المسح الشامل لوضع الأطفال في العراق التي تم اطلاقها اليوم أن الصراع واللامساواة لا يزالان يحددان ملامح الطفولة في البلاد. فلا يتلقى غالبية الأطفال الفقراء أي شكل من أشكال المساعدة الحكومية. حتى عند تراجع أعمال الاقتتال، تعرض 80 في المائة من جميع الأطفال الى العنف إما في المنزل أو في المدرسة. وفي حين أن جميع الأطفال في سن الدراسة الابتدائية تقريباً (%92) ملتحقين بالتعليم الابتدائي، لا يتمكن سوى نصف الأطفال من الأسر الفقيرة، أو أكثر بقليل، من اكمال المرحلة الابتدائية من التعليم. وتتسع الفجوة في التعليم الثانوي، حيث لا يتخرج سوى أقل من ربع الأطفال الفقراء، مقارنة بثلاثة أرباع الأطفال من الأسر الغنية.

إن احتياجات تعليم الأطفال في العراق كبيرة: حيث يحتاج نصف مجموع المدارس الحكومية إلى أعمال تأهيل، وتعمل نحو ثلث المدارس في العراق بأكثر من دوام مدرسي واحد، مما يقلل فترة تعلم الأطفال. وتصل معدلات الالتحاق بالتعليم وارتياد المدارس الى أدنى مستوى في خمس محافظات تشمل المحافظات الجنوبية، وهي الأكثر فقراً، والأنبار ونينوى - وهما المحافظتان اللتان تحملتا وطأة أعمال العنف في السنوات القليلة الماضية. ويُعد ارتياد المدرسة بانتظام عاملاً أساسياً في تعافي نحو أكثر من مليون طفل بحاجة إلى رعاية نفسية واجتماعية جراء تأثرهم بالحروب.

يقول بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في العراق: "تشير البيانات، وهي أحدث وأوضح مؤشر، على أن فئات الأطفال الأشد ضعفاً في العراق هم الأكثر عرضة للحرمان من حقوقهم". "فمن الممكن ضياع كافة المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في إنهاء النزاع في العراق والانتقال إلى مستقبل مستقر دون الاستثمار الإضافي في جميع الأطفال لتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم".

لقد حقق العراق تقدماً ملحوظاً في صحة الطفل وصحة حديثي الولادة، بما في ذلك الحفاظ على مستويات عالية من الولادات التي تتم بإشراف طبي وانخفاض عدد وفيات حديثي الولادة خلال الشهر الأول من الحياة من 20 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية إلى 14 حالة وفاة منذ إجراء المسح الأخير في عام 2011. لكن التحديات تظهر بعد الولادة مباشرة، حيث لا يتلقى سوى 4 من بين كل 10 أطفال تلقيحاتهم الكاملة، مع الحرمان الأكبر بين الأطفال الأكثر فقراً.  نصف مجموع الأسر العراقية معرضة لخطر شرب المياه الملوثة ولا يحصل سوى أقل من 40 في المائة من السكان فقط على مياه الشرب في المساكن، مما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الماء.

"بينما يمضي العراق قدماً في رسم مساره الجديد متجاوزاً آثار العنف في السنوات القليلة الماضية، على الحكومة اعطاء الأولوية لرفاه جميع الأطفال". ويضيف هوكينز، "إن الأطفال هم مستقبل هذه البلاد، والفجوة المتنامية بين الفقير والغني تثير النزاعات وتضر بالأطفال والعراق. فمن خلال الالتزام والتعهد الصريح فضلاً عن السياسات الصحيحة، يمكن لحكومة العراق أن تحدث فرقاً واضحاً".

من أجل الحفاظ على مكاسب العراق الأخيرة وحماية حقوق جميع الأطفال ، تدعو اليونيسف حكومة العراق إلى الاستثمار في الخدمات التي تعود بالفائدة المباشرة على الأطفال المتأثرين بالصراع وبالفقر، والعمل من أجل وضع حد لجميع أشكال العنف ضد الأطفال.

# # #

ملاحظات للإعلاميين:
تم جمع بيانات المسح العنقودي متعدد المؤشرات في عام 2018. حيت نفذت الفرق الميدانية العاملة من كل من حكومة العراق في المركز والاقليم المسح وشملت 20,520 أسرة في جميع أنحاء البلاد. وستقوم اليونيسف  وشركاؤها الحكوميون بالكشف عن نتائج المسح التي تتعلق بالتعليم والعنف ضد الأطفال والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة.

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Zeina Awad
UNICEF Iraq
هاتف: +964 782 782 0238
بريد إلكتروني: zawad@unicef.org
Tamara Kummer
UNICEF MENA Regional Office
هاتف: +962 797 588 550
بريد إلكتروني: tkummer@unicef.org

عن اليونيسف 

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع اليونيسف على تويتر وعلى فيسبوك.