أكثر من نصف أطفال أوكرانيا باتوا مهجّرين بعد شهر من الحرب – اليونيسف

تَسبَّب العنف الجاري في جميع أنحاء البلد في أزمة لحقوق الطفل يمكن أن تستمر لأجيال

25 آذار / مارس 2022
أوكرانيا. وصول العائلات إلى بولندا بعد عبور الحدود من أوكرانيا.
UNICEF/UN0605554/Remp
أوكرانيا. وصول العائلات إلى بولندا بعد عبور الحدود من أوكرانيا.

نيويورك / جنيف / كييف، 24 آذار/ مارس 2022 – لقد أدى شهر من الحرب في أوكرانيا إلى تهجير 4.3 ملايين طفل – أي أكثر من نصف أطفال البلد الذين يُقدَّر عددهم بـ 7.5 ملايين طفل. وهذا يشمل أكثر من 1.8 مليون طفل عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة كلاجئين، و2.5 مليون طفل باتوا مهجّرين في داخل أوكرانيا.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين راسل، "لقد تسبَّبتْ الحرب بإحدى أسرع حركات التهجير الواسع النطاق للأطفال منذ الحرب العالمية الثانية. وهذا منعطف قاتم قد يؤدي إلى تبعات دائمة على مدى أجيال مقبلة. وباتت سلامة الأطفال وعافيتهم وإمكانيتهم في الحصول على الخدمات الأساسية مهددة من جراء العنف الفظيع المستمر".

ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قُتل 78 طفلاً وأصيب 105 أطفال بجراح منذ اندلاع الحرب في 24 شباط / فبراير. ومع ذلك لا تمثّل هذه الأعداد سوى التقارير التي تمكنت الأمم المتحدة من التحقّق منها، ومن المرجّح أن الخسائر الفعلية أكبر بكثير.

وقد أدت الحرب أيضاً إلى تبعات مدمرة على الهياكل الأساسية المدنية وعلى إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وعلى سبيل المثال، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 52 اعتداءً وقعت في الأسابيع الأربعة الماضية أثّرت على مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلد. ويُقدَّر أن 1.4 مليون شخص يفتقرون لإمكانية الحصول على المياه المأمونة، بينما تتوفر إمكانية محدودة في الحصول على المياه لـ 4.6 ملايين شخص أو أنهم مهددون بأن تُقطع الخدمة عنهم. ويحتاج 450,000 طفل بسن 6 إلى 23 شهراً إلى دعم تغذية تكميلية.

وقد سجّلت اليونيسف لغاية الآن تراجعاً في تغطية اللقاحات الروتينية ولقاحات الطفولة، بما في ذلك اللقاحات ضد الحصبة وشلل الأطفال. وقد يؤدي ذلك بسرعة إلى تفشٍ للأمراض التي يمكن منعها باللقاحات، خصوصاً في المناطق المزدحمة التي يلجأ إليها الناس للنجاة من العنف.

وأضافت السيدة راسل، "خلال بضعة أسابيع فقط، أوقعت الحرب كل هذا الدمار على أطفال أوكرانيا. والأطفال بحاجة ماسة إلى السلام والحماية، ويحتاجون أن يتمتعوا بحقوقهم. وتُواصِل اليونيسف مناشداتها من أجل وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال من الأذى. ويجب ألا تتعرض الهياكل الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال للهجمات أبداً، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمباني التي تأوي المدنيين".

وتعمل اليونيسف وشركاؤها على الوصول إلى الأطفال في أوكرانيا وفي البلدان المجاورة بالمساعدات الإنسانية.

وفي أوكرانيا، قدمت اليونيسف إمدادات طبية لـ 49 مستشفى في 9 مناطق – بما في ذلك كييف، وخاركيف، ودنيبرو، ولفيف – لتحسين إمكانية الحصول على الرعاية الصحية لـ 400,000 أم ومولود جديد وطفل. وتُواصِل اليونيسف توزيع المياه ومواد النظافة الصحية في المجتمعات المحلية المحاصرة. إضافة إلى ذلك، تعكف اليونيسف على زيادة عدد الأفرقة المتنقلة المعنية بحماية الطفل التي تعمل في مناطق النزاع الشديد، وذلك من 22 إلى 50 فريقاً، كما أوصلت 63 شاحنة محملة بالإمدادات المنقذة للأرواح لدعم احتياجات ما يزيد عن 2.2 مليون شخص. وفي الأسابيع المقبلة، ستبدأ اليونيسف ببرنامج للتحويلات النقدية الطارئة للأسر الأشد ضعفاً، كما ستقيم أماكن ملائمة للأطفال في مواقع رئيسية في جميع أنحاء البلد.

ولحماية ملايين الأطفال والأسر الذين فروا من أوكرانيا وتقديم الدعم لهم، قامت اليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالاشتراك مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني بإقامة "نقاط زرقاء"، وهي أماكن آمنة متعددة الخدمات للأطفال والنساء. وتوفر ’النقاط الزرقاء‘ معلومات أساسية للأسر المرتحلة، وتساعد في تحديد الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم وتضمن حمايتهم، كما توفر مجمعاً للخدمات الأساسية. وقد أقيمت ’نقاط زرقاء‘ في بلدان تستضيف أطفالاً ونساء أوكرانيين، ويجري العمل على توسيعها خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك أكثر من 20 نقطة زرقاء جديدة في بولندا.

ورغم الجهود المكثّفة لضمان إمكانية الوصول الإنساني الآمنة والسريعة ودون إعاقة، ما تزال هناك تحديات كبيرة في معظم المناطق المتأثرة في جميع أنحاء البلد.

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Christopher Tidey
UNICEF New York
هاتف: +1 917 340 3017
بريد إلكتروني: ctidey@unicef.org
Joe English
UNICEF New York
هاتف: +1 917 893 0692
بريد إلكتروني: jenglish@unicef.org

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع اليونيسف على تويتر وعلى فيسبوك.