أزمة لاجئي الروهينغيا
لقد فرّت أسر الروهينغيا من العنف، ولكن بعد مرور 5 سنوات، ما زال الغموض يلف مستقبل هؤلاء الذين يعيشون في أكبر مستوطنة للاجئين في العالم.

- متوفر بـ:
- English
- العربية
ما هي أزمة الروهينغيا؟
عندما بدأ مئات الآلاف من لاجئي الروهينغيا المذعورين يتدفقون على الشواطئ وحقول الأرز في جنوب بنغلاديش في آب / أغسطس 2017، كان الأطفال هم من اجتذبوا اهتمام الكثيرين. ومع تدفق اللاجئين عَبْر الحدود من ميانمار إلى بنغلاديش — وحوالي 60% منهم أطفال — حكوا عن عنف ووحشية فظيعين اضطراهم إلى الفرار.
شهد عام 2017 موجة خروج جماعي لأفراد أقلية الروهينغيا وتوجهوا إلى بنغلاديش فراراً من الهجمات والعنف، وانضموا إلى 300,000 لاجئ خرجوا في موجات تهجير سابقة، مما أدى إلى إقامة أكبر مخيم للاجئين في العالم. وبعد مرور خمس سنوات، يعيش حوالي نصف مليون طفل لاجئ من أقلية الروهينغيا في المنفى بعيداً عن وطنهم، وقد وُلد العديد منهم وسط هذه الوضع المُلتبس.
يعيش ما يقرب من مليون فرد من أقلية الروهينغيا حالياً في مخيم اللاجئين في مدينة كوكس بازار ببنغلاديش. ويعتمد أفراد أقلية الروهينغيا اعتماداً كاملاً على المساعدات الإنسانية للحصول على الحماية والغذاء والمياه والمأوى والخدمات الصحية، وهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة في أوضاع مزدحمة ضمن مخيمات.
اقرأ نداء اليونيسف الإنساني لعام 2023 من أجل بنغلاديش هنا. (بالإنكليزية)
كيف تؤثر أزمة الروهينغيا على الأطفال؟
بينما يتم توفير الخدمات الأساسية، لا يزال الأطفال يواجهون تفشي الأمراض وسوء التغذية وقلة فرص التعليم والمخاطر المتعلقة بالإهمال والاستغلال والعنف بما في ذلك مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وزواج وعمالة الأطفال. وفي الوقت نفسه، تشكل الدورات السنوية للرياح الموسمية الشديدة والأعاصير مخاطرا كبيرة لكل من لاجئي الروهينغيا والمجتمعات المضيفة.
لا يتمتع معظم الروهينغا بهوية قانونية أو مواطنة في ميانمار، ويظل انعدام الجنسية في هذا البلد شاغلاً كبيراً. ويبقى أطفال الروهينغيا في ولاية راخين محاصرين بالعنف والتهجير القسري والقيود على حرية الحركة.
وحتى تتوفر الظروف في ميانمار لتمكين أسر الروهينغيا من العودة إلى بيوتها والتمتع بالحقوق الأساسية — الأمن من العنف، والمواطنة، وحرية التنقل، وخدمات الصحة والتعليم — فستظل هذه الأسر عالقة في ظروف اللجوء أو التهجير الداخلي في ظل أوضاع مزدحمة، وأحياناً خطيرة.
الأطفال الأكبر سناً واليافعون المحرومون من فرص التعلم أو كسب العيش
معرضون لخطر محدق بأن يصبحوا "جيلاً ضائعاً"
أما الأطفال الأكبر سناً واليافعون المحرومون من فرص التعلم أو كسب العيش فهم معرضون لخطر حقيقي بأن يصبحوا "جيلاً ضائعاً"، وفريسة سهلة للمتاجرين بالبشر أو للأشخاص العازمين على استغلالهم لغايات سياسية أو غايات أخرى. وتواجه الفتيات والنساء بصفة خاصة خطر التعرض للعنف الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنساني في مثل هذا الوضع، بما في ذلك إجبارهن على الزواج المبكر أو حرمانهن من الدراسة إذ يقرر أهاليهن إبقاءهن في البيوت.
ما الذي تفعله اليونيسف لمساعدة الأطفال الروهينغيا؟
لقد تواجدت اليونيسف في الميدان في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ اليوم الأول، وما تزال هناك من أجل كل طفل لاجئ من أقلية الروهينغيا ممن يحتاجون إلى المياه والرعاية الصحية والحماية والأغذية المغذية والتعليم.
ومن الأهمية بمكان احترام حقوق اللاجئين الروهينغيا وكرامتهم وحمايتها وتعزيزها، إذ إن ضمان حصولهم على فرص التعليم وخدمات الرعاية الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، إضافة إلى فرص سبل العيش، سيضمن أن يكونوا مؤهلين وجاهزين للعودة إلى العيش بكرامة في وطنهم.
يحق لجميع الأطفال الحصول على خدمات التعليم القائمة على المساواة والشاملة للجميع. وللمساعدة في تلافي "ضياع جيل"، عملت اليونيسف وشركاؤها على إلحاق أكثر من 300,000 طفل بالمدارس. وقد أوضح الأطفال الروهينغيا ووالدوهم أنهم يريدون تعليماً قائماً على المناهج المدرسية المعتمدة في ميانمار. وبناء على ذلك، ولغاية آب/ أغسطس 2022، كان أكثر من 130,000 متعلّم يتلقون العلم بحسب المناهج المدرسية المعتمدة في أوطانهم.
اقرأ المزيد حول عمل اليونيسف والنتائج التي تحققها
احصل على أحدث الإحصائيات المتوفرة حول الوضع في بنغلاديش وفي ميانمار
لمحة سريعة عن الأزمة
الأخبار والسمات الأخيرة لأزمة الروهينغيا
ما الذي تفعله اليونيسف
تتعاون اليونيسف مع الحكومة والشركاء وتساعد في توفير المياه والصرف الصحي، بما في ذلك إقامة مراكز لمعالجة الإسهال وتقديم خدمات صحية للأطفال والنساء الحوامل؛ ودعم توفير تعليم جيد النوعية، بما في ذلك إقامة مراكز تعليمية؛ وتوفير الوقاية والمساعدة للأطفال المتأثرين بالعنف والإساءات والإهمال.
اقرأ نداءات العمل الإنساني من أجل الأطفال لعام 2022 التي أصدرتها اليونيسف بخصوص بنغلاديش وميانمار.