top_header_har_ar_2008

 

منطقة غرب ووسط إفريقيا: تقرير من غينيا - بيساو

فرصة أفضل لايزابيل

© UNICEF Guinea-Bissau

أطفال في منطقة كاشيو في غينيا - بيساو. يستفيد من الحملة التي تدعمها اليونيسف والتي تشجع على إصلاح المدارس وتدريب المعلمين وأهمية تعليم الفتيات 12000 طفل في المنطقة.

"اسمي ايزابيل لويس غوميز. عمري 15 عاما وأنا طالبة في مدرسة كونها غوميز. أنا طالبة في الصف السادس. يجب أن أكون قد أنهيت دراستي تقريبا ولكن لسوء الحظ التحقت بالمدرسة في وقت متأخر"، هكذا تقدم نفسها بخجل شديد.

في كانشونغو، الواقعة في إقليم كاشو في غينيا بيساو، هناك العديد من البنات الشبيهات بايزابيل اللواتي التحقن بالمدرسة في وقت متأخر. ومن حسن الحظ أن هذا الوضع بدا يتغير بفضل الحملة المتواصلة لتعليم البنات وتشجيع التعليم النوعي هنا وفي كل مكان في البلد بدعم من اللجنة الآيسلندية لليونيسف والمانحين الآخرين.
 
"الآن هناك قلة قليلة من الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة"، تقول المنسقة الإقليمية لتعليم البنات منديس بيريراجاندي، مضيفة أن "كل هذه العملية تنسقها وزارة التربية والتعليم ولكن بدون دعم الشركاء مثل اليونيسف فان النتائج لن تكون مشجعة بهذا القدر."

تحسين نوعية التعليم
تدرس ايزابيل في إحدى المدارس التي قامت القرية بإعادة تأهيلها بدعم من اليونيسف. تقول بفخر: "لدينا حاليا مكاتب جيدة عليها مقاعد جيدة وكل اللوازم الضرورية للدراسة، مثل الكتب والدفاتر." وتضيف قائلة: "المرافق الصحية أفضل بكثير أيضا. الأولاد والبنات لديهم مراحيض مختلفة أنظف بكثير." ويستفيد نحو 12 ألف طالب من مبادرة المجتمع التي أدت إلى بناء أو إعادة تأهيل 105 غرف صفية في 55 مدرسة ريفية في الأقاليم الثلاثة الرئيسية في البلاد—كاشو، غابو، وتومبالي.

"عندما يشرح معلم اللغة البرتغالية والاجتماعيات الآن، افهم أنا وزملائي بشكل أفضل"، تقول ايزابيل. لقد ساعدت عدة مبادرات على تحسين نوعية التعليم في الإقليم، مثل برامج التدريب التي مدتها 3 سنوات لمعلمي المدرسة الابتدائية الذين لا يمتلكون مؤهلات تعليمية أو فنية، والتي تشمل مواضيع علمية ومنهجيات تعليم مبتكرة. وأدلة التدريب للمعلمين وللتعلم الذاتي متوفرة لكل متدرب طبقا لصفه/ها الدراسي. وعزز برنامج التدريب العام الماضي قدرة 30 بالمائة من معلمي المدارس الابتدائية ال 1462 في غينيا بيساو. والمرحلة الثانية من هذا البرنامج الذي تصل مدته إلى 3 سنوات في الطريق.

في القرية هناك وعي متزايد بأهمية إرسال كل من الأولاد والبنات إلى المدرسة. يقول رئيس لجنة إدارة المدرسة، بوبكر مينديس: "المدرسة التي لدينا جيدة، ولكن إن استطعنا سنبني مزيدا من الصفوف"، مضيفا: "نحن سعداء بالدعم الذي نحصل عليه لوضع أطفالنا في المدارس، وهذا سبب لفرح كبير. ولهذا السبب كأعضاء في المجتمع المحلي نقوم بمراقبة حضور الأطفال للمدرسة. إذا لم يحضر أطفال الدروس نزور أهاليهم لمعرفة السبب وراء ذلك. أحيانا يغيب الأطفال عن المدرسة بسبب عبء العمل في البيت والزراعة. وعندما يكون هذا هو السبب نقوم بتوعية الأهل بأهمية إرسال أطفالهم إلى المدرسة."

تعيش ايزابيل مع كلا والديها. لديها ثلاث أشقاء وشقيقتان. "أنا أساعد أمي دائما بالأعمال المنزلية، فأنا مسؤولة عن طبخ الوجبات، حتى خلال السنة الدراسية. وفي هذه اللحظة نحن في عطلة"، تقول ايزابيل قبل أن تضيف: "عندما أكون في عطلة لا أنتبه كثيرا للكتب وأفضل مشاهدة التلفاز ولعب كرة القدم. فريق كرة القدم الذي أشارك فيه يخوض الآن منافسة محلية. حتى الآن نحن الأفضل وأعتقد أننا سنربح المسابقة هذا الموسم. في كل قرية هناك أربعة فرق على الأقل تتنافس فيما بينها. وخلال السنة الدراسية ننظم أيضا مباريات لكرة القدم. وفي كل صف هناك فريقان، واحد للأولاد والآخر للبنات. فريقي جيد جدا وأنا لاعبة كرة قدم ممتازة."

تقدم ايزابيل شكرها إلى كل الناس الذين ساهموا في إعادة تأهيل مدرستها، "لأن العديد منا بخلاف ذلك لن يتمكن من الدراسة والحصول على فرصة أفضل في الحياة".

* Le total comprend un taux de recouvrement maximal de 7%. Le taux réel de recouvrement pour les contributions sera calculé conformément à la décision 2006/7 du Conseil d’administration du 9 juin 2006.