الصفحة الرئيسية لتقرير العمل الإنساني 2007

 

شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي

القضايا الحرجة الخاصة بالأطفال والنساء

واجهت منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي زيادة في عدد وحجم الحالات الطارئة التي حدثت خلال عام 2006. فقد ضربت إندونيسيا ودول أخرى واقعة بمحاذاة الحزام الناري بين شمال سومطرة والمحيط الهادي مجموعة متنوعة من الهزات الأرضية المتوسطة والمرتفعة الشدِّة. وضربت زلازل وانفجارات بركانية العديد من الدول الأخرى، في الوقت الذي تعرضت فيه الصين، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والفلبين وتايلاند إلى عدد من الأعاصير الحلزونية والمدارية والأمطار الغزيرة وما أعقب ذلك من الفيضانات.

وإضافة إلى ذلك، فقد استمرت النزاعات المسلحة في التسبُّب في تمزيق البلاد وإيقاع الفوضى، والنزوح والوفيات في جميع أرجاء المنطقة، وكان لها التأثير الأسوأ على النساء والأطفال. وقد أطلق الارتفاع الدراماتيكي في مستوى العنف في تيمور الشرقية في إبريل/نيسان ومايو/أيار العنان للنزوح الضخم. فهناك حوالي 600.000 نازح يعيشون مشرّدين داخل وطنهم ماينمار، بينما يعيش العديدُ من الآلاف النازحون في إندونيسيا والفلبين وتعيش أعداد مماثلة لهم من اللاجئين الماينماريين على طول الحدود بين تايلاند وماينمار. أما طالبو اللجوء من إندونيسيا وجمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية وماينمار وفيتنام فهم يصارعون من أجل إحقاق حقوقهم في منطقة لم يقم العديد من دولها بَعْدُ بالمصادقة على اتفاقية اللاجئين. ومن الهموم المتزايدة التي تبعث على القلق الأطفالُ المرتبطون بالقوات المسلحة في ميانمار والفلبين ومخيّمات اللاجئين في تايلاند و/أو الذين جنّدتهم تلك القوات. إن انخراط اليافعين في العنف ظاهرة تزداد شيوعاً في بوغينفيل (بابوا غينيا الجديدة)، وجزر سليمان وتيمور الشرقية.

لقد عمل الارتفاع في حالات الإصابة البشرية بانفلونزا الطيور في أرجاء العالم ابتداءً من عام 2006، والوفيات التي وقعت مؤخراً في إندونيسيا على زيادة المخاوف من إمكانية تحوّل الفيروس وتطوره ليصبح قابلاً للانتقال بين البشر. وبالإضافة إلى الجهود المستمرة لاحتواء انتشار حالات هذه الإنفلونزا بين الطيور وحالات انتقالها من الطيور إلى الإنسان، هناك جهود أخرى تُبذل لتفعيل أعمال الاستعداد لحالات الانتشار الوبائي لانفلونزا الطيور بين بني الإنسان.

الأعمال المُخطط لتنفيذها في المجال الإنساني عام 2007

الاستعداد للطوارئ والتخفيف من وَقْعِ الكوارث: سيقوم المكتب الإقليمي لليونيسف في شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي بتقديم الدعم الفني لما لا يقل عن ستة مكاتب قطرية في المنطقة، لتحديث وتنفيذ خطط الاستعداد والاستجابة للطوارئ، بما في ذلك الخطط الطارئة لإنفلونزا الطيور/الإنفلونزا الوبائية، وتضمين الأعمال الطارئة في خطط العمل السنوية لديها. ومن خلال توسّع هذا المكتب الإقليمي في العملية العالمية لتوحيد أدوات التقييم السريع ومراقبة الأداء، سيقوم المكتب ببناء قدرات مكتبين قطريين لمواءمة الأدوات التي سيتم استخدامها في جميع الأوضاع الطارئة التي تقع مستقبلاً، وباختبار هذه الأدوات كمرحلة تجريبية لها ثم بلورتها بصورتها النهائية. وكجزء من الجهود الهادفة لتعزيز قدرات هذا المكتب الإقليمي، ستعمل وحدة الطوارئ الإقليمية مع الفريق الفني الإقليمي لمراجعة وبلورة أدوارها ومسؤولياتها في الأوضاع الطارئة، بما في ذلك تقديم الدعم لأسلوب قيادة المجموعات العنقودية. وستتم مراقبة الخطة الإقليمية للاستعداد والاستجابة للأوضاع الطارئة بالتعاون مع وحدة التخطيط والتقييم والمراقبة، لضمان جعل الفريق الإقليمي مواكباً تماماً لمسائل وترتيبات الاستعداد وجاهزاً لمساعدة أية دولة تتأثر بأزمة جديدة. وعلى ضوء العدد المتزايد والحجم المتعاظم للأوضاع الطارئة في المنطقة، فإن المكتب الإقليمي لليونيسف في شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي يودّ تعزيز قدرات وحدة الطوارئ الإقليمية لتوفير الدعم المتواصل للمكاتب القطرية عن طريق ضمان ديمومة منصب مسؤول المشاريع المعنية بالأوضاع الطارئة، وتوظيف مسؤول أول لبرنامج الأوضاع الطارئة للعمل كنائب لرئيس الوحدة.

الدعم الإقليمي للاستعداد والاستجابة لإنفلونزا الطيور/الإنفلونزا البشرية: سيدعم المكتبُ الإقليمي المكاتبَ القطرية في خططها للاستعداد لإنفلونزا الطيور/للإنفلونزا الوبائية، والاضطلاع بدور تنسيقي للمسائل التي تتعلق بهما لضمان المشاركة المستمرة والشاملة للمستشارين الفنيين، وتمثيل ودعم موضوع الدور المناسب لليونيسف، والانخراط في التعاون بين الوكالات بشأن الاستعداد والاستجابة لإنفلونزا الطيور/الإنفلونزا الوبائية.

حماية الأطفال في الأوضاع الطارئة: سيقوم هذا المكتب الإقليمي، في مَعرِض تقويته لأسلوبه في التعامل مع قضايا حماية الطفل في الأوضاع الطارئة، بتوظيف مسؤول للبرامج للعمل مع الوحدة الإقليمية لحماية الأطفال، ولوضع الإستراتيجيات الإقليمية وشبه الإقليمية لدعم المكاتب القطرية، ولإشراك الجهات الفاعلة والمنظمات الإقليمية في هذا الجهد..

الاحتياجات المالية للمكتب الإقليمي لعام 2007

القطاع

دولار أمريكي

الاستعداد للطوارئ والتخفيف من وَقْع الكوارث

400,000

الدعم الإقليمي للاستعداد والاستجابة لإنفلونزا الطيور/للإنفلونزا الوبائية

250,000

حماية الأطفال في الأوضاع الطارئة

250,000

المجموع*

900,000

* يشمل المجموع معدلاً أقصى للاسترداد مقداره 7 في المئة. وسيُحسب معدل الاسترداد الفعلي على المساهمات وفق قرار المجلس التنفيذي لليونيسف 2006/7 بتاريخ 9 يونيو/حزيران 2006.

© UNICEF/HQ97-0458/Jeremy Horner